عند شروعك في إطلاق أي عمل تجاري، فإنّك تكون مُتطلّعًا إلى رؤيته ينمو ليُحقّق نجاحًا كبيرًا في يوم من الأيام. إلاّ أنّ النّمو يُعتبر مصطلحًا نسبيًا بالنسبة لمُعظم الأعمال. غالبًا ما تكون هناك قلّة من الفرص بالنسبة للشركات التي ترغب في بدء أعمالها في الخارج أو حتّى توسيع أسواقها. كرائد أعمال، عندما يتعلّق الأمر بإطلاق أي عمل تجاري في الخارج يكون لديك خياران إثنان.
أولاً، يكون لديك خيار نقل خدماتك ومُنتجاتك إلى بلد أجنبي مع الاحتفاظ بنطاقك المحلّي. ثانيًا، تستطيع نقل عملك بأكمله الى البلد الأجنبي. أيًا كانت الطريقة التي تختار اتّباعها، ستنجح طالما أنّك تتّبع الإجراءات الصّحيحة.
وكمثال لرائد أعمال نجح في إدارة الأعمال الدولية على مرّ السنين، ستحتاج إلى فهم ديناميكيات إدارة الأعمال الدولية حتّى تنجح.
مزايا بدء الأعمال والتجارة الدولية
فيما يلي بعض المزايا لبدء الأعمال التجارية في الخارج:
١. أسواق غير مشبعة
إذا بدأت عملاً تجاريًا في سوق غير مشبع، فهناك احتمال كبير بأن يزدهر. إن هذا هو أحد المزايا لبدء الأعمال التجارية في الخارج، حيث يُحتمل أن تعمل في سوق غير مستغل ممّا سيُوفّر لك العديد من الفرص لعملك الجديد.
إن العمل الذي تُفكّر فيه قد يواجه الكثير من المُنافسة داخل بلدك. إذا ألقيت نظرة على الأسواق الأخرى في بلدان مختلفة من أجل نفس العمل، فسوف تجد أنّ هناك قدرًا أقلّ من المُنافسة ومساحة أكبر لإيجاد الفرص. إن هذه الفرص هي بمثابة أبواب مفتوحة بالنسبة لك لبدء عمل تجاري كبير في الخارج، وتمكّنك من الانطلاق قبل أن تتمكّن الشركات الأخرى من القيام بذلك.
٢. فرص عديدة
تزدهر مُعظم الأعمال التجارية بسبب الفُرص المُتاحة في نطاق عملها. إذا كنت تتطلّع إلى بدء عمل تجاري في الخارج، فمن الأفضل التفكير في مُمارسة الأعمال التجارية في البلدان المُتقدّمة لكونها تمتلك أسواقًا كبيرة. كما أنّ البنية التحتية في هذه البلدان المُتقدمة رائعة، ممّا سيُفيد أعمالك.
تمتلك أفضليّة في حال كان بلدك مستفيدًا من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، حيث ستُدير عملك بتكلفة أقلّ لأنّ دول الاتحاد الأوروبي تسمح بحرية حركة البضائع والخدمات داخل البلدان المشمولة بالاتفاقية، وبالتالي تتيح نقل البضائع والخدمات بكلفة أقل.
٣. مجموعة كبيرة من المواهب
عند إدارة عمل تجاري في الخارج، تحتاج إلى العمل جنبًا إلى جنب مع مجموعة من العُمّال المهرة. إذا كنت فطناً بما فيه الكفاية، سوف تُلاحظ أن آسيا لديها الكثير من العُمّال الذين يتمتعون بالمهارات العالية والرّاغبين بالعمل مع رواد الأعمال الأجانب في بلدانهم. غالبًا ما تجلب رغبتهم في العمل، الكفاءة والأداء الجيّدين.
لقد تمكّن رُوّاد الأعمال أمثالي من البقاء في القمّة لعدّة سنوات نتيجة العمل مع العُمّال ذوي المهارات العالية. بالإضافة الى ذلك فإن الشركات المحلية ستكون مُستعدّة لمدّ يد العون لك فيما يتعلّق بالموارد.
٤. قوانين وقواعد أفضل في العمل التجاري
تسعى بعض البلدان مثل نيوزيلندا و سنغافورة إلى أن تكون المكان الأفضل لرُوّاد الأعمال ليتمكنوا من القيام بأعمالهم التجارية. إنه من الأفضل بالنسبة لك أن تُدير عملك في مثل هذه الدول لأنّها تُوفّر طرقًا أفضل للحصول على التراخيص للقيام بالأعمال التجارية، والحصول على الائتمانات، وتوفر معدلات ضريبية أفضل.
إن تأسيس عملك التجاري في مثل هذه البلدان سيكون أسهل وأقلّ إجهادًا. تشجعك هذه البلدان لأن تكون مُبتكرًا كونها تعلم أنّ ذلك سيساعد اقتصادها على النمو. بالاضافة الى ذلك، فإنّها تُوفّر لك مُستويات أقل من البيروقراطية.
تُقدّم لك الدول الأجنبية المزيد من الأسباب التي تجعلك ترغب في بدء عملك التجاري فيها. وتشمل المزايا التي تقدمها لك، الفرص العديدة والأسواق غير المشبعة والعمال ذوي المهارات العالية، وقوانين وقواعد العمل الأفضل. كرائد أعمال، كل ما عليك فعله هو التخطيط لكل شيء بشكل مناسب.